لا أحد ينكر البعد الجمالي في المطبخ فلم يعد ذلك المكان الذي تفوح منه فقط روائح الصلصات ويتصاعد منه دخان المشاوي وأحيانا أخرى رائحة احتراق الطناجر خاصة في السنوات الأولى للزواج.
ويقوم الآن المتخصصون في مجال الطهي بابتكار ليس فقط الوصفات ولكن المواد الكيماوية التي تسهل تنظيف تلك الطناجر فالطهي يأخذنا على عاتقهم مسؤولية إعداد الطبخة وتقديمها بما في ذلك التركيبة الجمالية باستخدام الزهور وخاصة البرية وأدخلوا ذلك لتزيين بعض الأكلات لفاعلية هذه الزهور في امتصاص الروائح المتصاعدة من جراء عملية الطهي.
وقاموا بالجمع توليفة جمالية من تلك الزهور البرية وأنسجة من الحرير الناعم في نعومة المخمل حتى لا يترسب عليه آثار الأبخرة الذي يقوم بامتصاص الروائح المتصاعدة في المطبخ ووضعوا كل هذا في سلة قشية ليزين بها ركن ما في المطبخ وهكذا فكانوا قد جمعوا بين الحسن الجمالي الرفيع وبين تقنية بسيطة تنقذ البيت كله من رائحة الطبخ فكان هذا بعض من المسؤوليات التي اعتبرها الطهاة من مسؤولياتهم بجانب الطهي وتزيين المائدة وتنظيف الطنجرة .
وبإمكاننا نحن الشرقيين ومع اتجاهنا إلى البيئة الطبيعية المحيطة بنا القيام بالبحث عن سلة عربية يزين بها مطبخنا ونوفي أفراد الأسرة من تسرب الأبخرة وروائح الشواء وأحيانا أخرى الاحتراق ويمكن أن نملئها بقشور الرمان والقرنفل الصحيح وبعض أنواع البخور العربية حتى نعطي لمسة من الجمال والتي يحتاج إليها مطبخنا.