هل طاعة الزوجة لزوجة اهانة ام تكريم

مسكينة هي المراة في زماننا .. مسكينة هي زوجتى وأختي وأمي وعمتي وخالتي .. مسكينة مما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس لإخراجها عن طبيعتها وإيهامها بأن طاعة الزوج وتربية الأولاد ورعاية البيت هي إهانة مابعدها إهانة

وأن العزة في التحرر والتمرد على تقاليد وعادات المجتمع بل التمرد على أوامر الدين ونواهيه

قالوا لها أن الرجل عدوك اللدود في هذه الدنيا..وأنتي وإياه في صراع لإثبات الذات قالوا لها أن طاعة الزوج إقصاء لطموحك وإذلال لكبريائك وتبعية الرجل تجردك من شخصيتك

قالوا لها أن التبرج والسفور هو جمال..وأطلقوا عليه أسم الموضة جعلوها سلعة تباع وتشترى
حتى أصبح جسدها مجرد دعاية للمنتوجات التجارية على الحيطان وفي الإعلام وأينما حللت ورحلت .. ويكون بمناسبة وغير مناسبة
في الزواج من رجل محب صادق شريف وأمين مخلص وكريم وشجاع تسلم له الزوجة نفسها، تسلم حريتها تخضع بإرادتها بلا تحفظ، تعطي نفسها بالكامل.تخضع بلا شعور بالهزيمة بلا إجبار
وتلك هي الحرية الحقيقية في أعظم صورها وهي أن تخضع الزوجة بإرادتها طوعاً
ليس خضوع المهزوم لكنه خضوع القوي الشجاع المؤمن
المؤمن بالحب والزواج المؤمن بنفسه المؤمن بالطرف الآخر.

وحين تسلم المرأة حريتها، فإن الرجل يحتوي هذه الحرية ويكون مسئولاً عنها
وهي مسئولية ضخمة ورهيبة مسئولية تحتاج إلى نضج وتوازن نفسي وقوة وإيمان وشجاعة. إحتواء هذه الحرية يحتاج إلى شجاعة وإقتدار.فهو ليس غازياً منتصراً والزوجة خاضعة مهزومة

بل الزوجة الخاضعة شجاعة وقوية ومؤمنة لأنها محبة ولأنها تثق بأنوثتها ولأنها تؤمن بدورها في الحياة
والأمر يتطلب من الزوج أن يكون أكثر قوة وأكثر شجاعة وأعمق إيماناً، حتى لا يرى الأمر من منظور الأنتصار والهزيمة فالزوجة لم تخضع له لسبب قدرته الغازية أو بسبب ميزاته الشخصية
وإنما هي قد خضعت وإستسلمت له وأعطت له كل شيء لأنها أحبته
أحبته كله
أحبته كما هو
أحبته بعيوبه ونقائضه وضعفه
لكنها رأت نوره الداخلي رأت تساميه وشجاعته وقوة إيمانه
أدركت مثاليته الكامنة في أعماق نفسه والمتاحة في الزمان المستقبل
أحبته رغم اختلاف الناس عليه وارتضته زوجا
وحين تزوجته سلمت له حريتها لأنها لحظة حاسمة أو منعطف هام في بداية علاقة الزواج لحظة أو منعطف الصدق




شباب وبنـــات عاوز رأيكم فى الموضوع وخصوصاً البنـــــات
لأن الموضوع يمس المرأة بشكل مباشر